شعر فصحى

عبد الواحد السويح تونس

كالعادة

عبد الواحد السويّح

نشتري دميةً للبحر الغاضب

نُنسي السّماءَ أقراطَها نوجّهُها إلى الضّحكات المنثورةِ قبل طلوع اللّيلِ.

نُنسي السّماءَ لقاءاتِها، نَأتي على حِين مطر يُعابثُ النّارَ الّتي هي ثوبُنا.

نُنسي السّماءَ لقاءاتِها المستريبةَ بالرّقصة الطّيبين.

نعيد فتحَ الطّرق للحلازين.

نشتري دميةً للبحر الغاضب ِ.

نشتري عصفورا لكلّ حبّة قمح سوداء.

نُقدّم للعيد صلصالا بشتّى الألوان ريثما يضحكُ.

ندفعُ الأقدام َ عن الطّين نُخلّصُه ونزرعُ الماء َ الأحمرَ.

نُحبُّ الماءَ كثيرا نرقصُ إذا أراد مع الطّيبين.

نخشى النّملَ أحيانا. اِبتعدْ يا نملُ عن فؤوسِنا.

(….)

عند مَصبّ النّهر تلتقي حصيّاتُنا بلا ألوان بلا أنغام.

أسنانُ السّماء الصّفراءُ تمضغُ الفجر…

والفجرُ كالعادة بلا أسماك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق