بيديّ..
أضفرُ ما تبقى من جدائل
شمسِه ..
بيديّ.. أقبض فوق عنق الريح
أسحبها إلى حقلي، لتذرو لي بذاره..
بيديّ..
أصنع وجهه ..وجهي
بياضاً في سواد
وأقطف ما تبقى من خريف
طفولته..
صوراً تردّ الذاكرة
صوراً يمزقها رنين الوقت
يمضي فوق تاريخ الفصول
ويشدُّني نجمٌ يقول..
هذي مدارات الذبول
هذي سؤالات عصيّة ..
هذي دروب الضوء
من أين البداية!؟..
والنهاية كيف ندركها..
أم أنه قدر بأن نبقى
غباراً في فضاء ..
ليس البداية ما يتوق
ليس النهاية ما تشهّى
لكنه الخط الذي يمشي عليه
ما بين .. بين ..
فهو المهاجر في ثنايا الجرح
في عمق الغياب
وهو حضور الماء
وهو الغناء
—–
طهران صارم /سوريا/