لا أخفي سرّا
فأنا لا أمشي خلف جنائز الجماعة
ولا أطوي الأرض بمقلتيّ بحثا عن فقيد
ولا أحتفي بسفر التوابيت إلى الجنة
كما أني لا أقيم للحزن مواعيد مسبقة للإحتفال
ألغي جميع الدعوات إلى المؤتمرات والقمم
حتى لا أتعلم طقوس الإعداد للحروب النفسية
وحتى لا أكتشف أسرار التفخيخ عن بعد
وحتى لا ينفجر في وجهي حزام ناسف
فيكون رقمي الضحية الأخير في المعادلة الأمبيريقية سالفة الذكر
أنا كائن خرافي يهوى الإقامة في الأدغال
أرابط بين شقوق الجبال بحثا عن قبائل النمل
في سيرة سليمان الأول
وفي بيوت العناكب الواهنة أضع بيض الرسالة الرابعة
في سلة الغيب الشهيد
حتى لا أحزن على وحدتي من الغياب
وحتى يكون الله دائما معنا
أنا وصاحبي الغريب
على هامش سيرة النمل
والعنكبوت