كنت في مرمى البحر
(1)
أسمّي فرجةَ الأصابعِ شبّاكاً
مستسلماً لنسيم الحبر.
ما هذا الوافد؟
وما هذه النقراتُ العميقةُ
على زجاجِ الأفق.
(2)
أمزج اللّيلةَ عصارةَ حزني بقدحكِ وأدعوكِ.
أثقُ بمجيئكِ بهذا التّقطير السّحريّ الّذي يُولِم العرّافة والمدن .
(3)
ربّما أنتِ في البعيدِ
وربّما أنتِ قريبةٌ ككأسِ الشّاي
ولهذا أرمي سنّارتي وأصطادكِ بالحمّى
والانتظار.
(4)
هذا الغروب كنتُ في مرمى البحر
ولم أصطد سوى حيرتي ..
(5)
رسائلي نوارسُ
تقدحُ أذن الموج.
(6)
هل تلبسينَ لأجلي فستان الموج
وهل يعرفُ الزّبد نشوة الانحسار؟
(7)
لأجلكِ أنحني
أنا الذي عقدتُ باسمِ الشّعرِ عقدةَ الصّخر
أنا الذي أتفكّك بإزميلِ السّمك.
(8)
أحبّ الشّعر وأحبّكِ في الشّعر
والليلة ..أنتِ البعيدةُ كسرير الحظّ
ما الذي يمكنه استحضار النّوم؟