الثقافةشعر فصحى

زهير بهنام بردى

العراق

تمهل بموتك
٠٠٠٠٠٠٠
ابا حيدر
تمهّل بموتِك
أعطِ لقامتي
مهلة
أن لا تنحني على الموتِ كقصب مكسور
قل لي شيئاً بربّ الشعر
ارمي الماءَ على سؤالِ الضوء لماذا ترحلُ الورود وندوخُ بعطرها ؟
ولماذا يحبني الحزنُ كثيراُ وفاجعتي تتكرّر
؟
٠٠٠٠٠٠٠
لم استوعب ما قاله التابوت في لحظة بكاء و في أشد الفصح نعيا
٠٠٠٠٠٠٠
عجبا كيف لا انكسر كعود قصب وانا ارى الحياة كلها في تابوت
٠٠٠٠٠٠٠٠
اجيء اليك اسمع الضوء،كله يتكلم اليك
٠٠٠٠٠٠٠
امس كان بوسعي أن اسمع الموت لأول مرة يتكلم إلي لكن تعجبت مني ومن ضيق العبارة وانا الملم ذاكرة نحيلة في بصرك وهو يوميء بالتعاديذ وتراتيل الثلج
٠٠٠٠٠٠
كان بودي انا الطازج في العسل ان اسيل بدفء الضوء اليك
٠٠٠٠٠٠
اقول يا ماليء الضوء بالفراشات تمهل بموتك الى اين تذهب عبارة أصابعك البرتقال ورشاقة فراستك ونشيد الأناشيد في فمك فحتى وانت في الموت الملفوف على جسدك من راسك الى أخمص خجلك كنت كما تعودنا نتكلم اليك عجبا كيف لك نسمعك ونعشك يكتب قاموس الجمال
٠٠٠٠٠
تمهل الحب يكتب دمعي في وجع نبض ٍ عالي التأويل وتغسلك جرائم الضوء بدبق العنب وحمامات أحفاد كلكامش وعويل الورد وصهيل خيول نصب الحرية ومساءات ساحة الأندلس كلها تمشي الى ونعشك في تموج دجلة ويسيل منك الشعرونحن نمشي ويحملنا ونعشك ويرش الماء معزوفة حزينة شيء يتسرب منك الينا حقا
٠٠٠٠٠
تمهل لنقل لك مرحبا وكيف حالك هل بدأت باستقبال الادباء الموتى وتردد على راسي
٠٠٠٠٠
اعلمك ابا حيدر نحن الادباء القلة كنا نسير معك ويحملنا تابوت
كنا نتكلم بالورد وكصيف كنا نتموج ونردد تمهل
٠٠٠٠٠٠
يا الموت كم تحب العراقيين كفاك ان تلاحقنا نحن الادباء القلة فعجبا يا
موت لماذا تعودت علينا؟
٠٠٠٠٠
على راسي
اكنت تتنبأ يا ابا حيدر؟ ان الصدمة ستكون حقا على راسك
٠٠٠

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق