الثقافةشعر فصحى

ميسرة هاشم

العراق

( أتحاشى المصلوبة من الورد ……

أحياناً أتفقد ذاكرتي أتفقد قلبي المصلوب وزفراتي المعتقة على شاكلة جماجم …..
ما أدركت المساحة التي وضعت فيها أصابعي اليسرى ولم أدرك الوافدين من شبابيك الورد …
الورد البابلي المعلق في أشلاء الريح ….
ورد الحلوى تمطمط شفاه (الفقرة) …. ورد الصور الشخصية واللامباة في إسقاط هويتنا..
ورد الغبار الأزرق وتلويحة الإناث العرايا ومشاهد الرمل الأعمى الذي استعار عيون القمر ليوهم الضوء بأن هنالك جلسات سمر….. الورد الجنوبي يعسكر في أبجديات الدمعة الواحدة والنهر المولع بقراءة الشغف ….. ورد القرابين والماء والعطش … ورد المواعيد واللقاء والعثرات الأولى والكلمات المحايدة من يشرب العصير اولاً …….
الورد المشاكس يتجسس ليلاً فوق ظهري أسفل سرتي أسفل النبض الذي تورد على استحياء السرير …. ورد الاختبارات المزعجة يصطاد العصافير من حنجرتي ليجعل صدري يشعر بالظمأ …. أيتها الوردة المترنحة من لساني انا مجرد حالة حرجة ساخنة بالرجل الناعم الذي يبتر أحشائي واحتضنه …… مسعورة قواربي تنهمر دموعي عامودياً واغرق في سلوك النهر الثاني من المرأة التي تلف وحدتها فوق شفتيك ….. اتحاشى التجول في ذاكرتي …. العنق مازال يشرح للقبلة فطرة الملائمة وخصب الإنتماء مازال منصوباً برحم النشوة والشبق الذي يسرق رعشتها …. هي ذاكرة خطوط الشتاء الطرية …. ذاكرة الوردة الواعرة التي نسيتها على جسدك الأخضر…. الوردة الحمقاء تلعن نهديها والأبيض من عبقك …. ذاكرة هو العطر أحد المتأخر فوق نواصي القصيرة التي لا تعني لك كفاية… وتعني لي النوايا اللاهثة خلف الحنين الجارف الذي لا أعرفه حين تجمعنا أغنية وضوء مصاب بالأرق يرفع الثوب من على صدري ويدعني أنام كالطفل اشاكس الشمس

ميسرة هاشم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق