الشّاعر
نامق عبد ذيب
-1-
لم يكنِ الوردُ حين كنتَ
كان فكرةً تتجوّلُ في أحلامكَ
وحين استيقظتَ ذلك الفجرَ
منحتَهُ جذورَهُ
واختفيتَ في التويجات
-2-
كان القمرُ أيضاً مجرّدَ هالات
تحيطُ بالفراغ
ولكنّكَ حين أشرتَ إلى السماء
ظلَّ شيءٌ من أثر يديكَ عليها
فكان الهلال
-3-
النجومُ أحلامُكَ
تصاعدتْ وأنت نائمٌ
دليلاً لبحّارة تائهين
-4-
السواقي وأنتَ تمرُّ بها
همستْ لشجرة الرمان
ذاك الفتى تائهٌ
فاحتضنيه
-5-
المدينةُ بدونكَ مزدحمةٌ بالكلمات التي لا أبَ لها
-6-
أنتَ لا تكتبُ
أنتَ ترفرف كشجرةٍ في عاصفة
-7-
أوراقكَ تساقطتْ
ولكنَّ شجرتكَ باقية
-8-
الكلماتُ وأنتَ تهمسُ عذاباتكَ
تتردّدُ في الذهاب بعيداً
خائفةً عليك
-9-
كما في كل مرّة
حين تكون وحيداً
يشتعلُ في رأسكَ خريف مفاجىء
-10-
تأخذكَ إلى النهر
وتعيدُكَ صامتًا
هذه الآهات
-11-
لكَ النهرُ
ولكَ موجتُهُ الناحلة
-12-
كم ستظلُّ هذه الأوهامُ يتيمةً
حين تموت
.
.
شاعر عراقي
