أحجية الملك
يشاء الملك
صبيحة غيمة
تدهشنا بالسواد
أن يرى صعاليك
يعنفون أيامهم بالخمر
ويمجدونها بالنساء
أولئك ايها الملك
يرسمون عيوننا على راحاتهم
ولكننا حين نعدهم على أصابعنا
مخافة عيوننا وهي تفسد متعة الخوف
نبرأُ
ونحن ندعي أن العرق الأسود
دمنا
دمنا الذي لا يشبه التراب
*****
هناك أيها الملك
رأيت في محاجرهم
من الغناء ما يفسد
عسل النحيب
ومن العناء ما يفسد
قامة التعب
رأيتهم يتضورون من العشق
ويتضرعون إلى الشوق
يعتصرون الشمس لحفنة من ضياء
ويدورون حول إصبع البرق
خاتما من تراب
هكذا يفر البوح
من شفة القصب
ويتوسد قاماتهم في المساء
لماذا تذكرتك أيها الملك؟
وأنا اردم حفرة الجوع
فثمة خبز نعلق أسنانا على جدرانه
نخاطبه
نقسم عليه بالأنثى وهي تخلع
عريها للشمس
تفضه يا اله يا خبز
يا خبز يا اله
كم أشتهيك مسمراً
على جسدي
هكذا بعد سكرة
تعلمت الوشاية
وأتقنتها كبوح
وها أنا أفصح أن الملك
الذي يمسح حراشف السمكة
يمزق انفعال الماء
الماء الذي تغرغر بالطوفان
وافرغ أمعائه منا
يهشنا بالنبيذ عراة
نطأ الشوارع بالجنون
ونضمد ذكرياتنا بالنساء
يهشنا بعيداً
على جسد الوردة
وبي مثلها أيها الملك
اصفراراً ربما أو رماد
وها أنا أفصح بي محض افتراض
إلى النوم يحيلني
اعني كثيرا البيت
غرف الطين بالتحديد
وهن يلدن عراءا
ويتوشحن على غفلة بالسواد
أيها الملك
لنرمم النوافذ في العيون
عيونهم
الصبية الين يتقاذفون الرمد واللعاب
وربما وحدها العيون
لا تكتفي بالنعاس والبكاء
ولكي أحدق بالنوم ب45 سنة
تحت وسادتي انطفأ