الثقافةشعر فصحى

محمد محسن

المحروم

…المحروم…

من أين لي حُسبانُ هذا
خيبةٌ ثم قصيدةٌ أخرى
افتحُ النافذةَ
بدلُ النسيمِ
كواغدُ تَصفعُ وجهي
واكياسُ طائرةٍ
تحملُ بين العيبِ والحرامْ
بيوتٌ مشوهةٌ بأرحامِهَا
وكأسُ نبيذٍ يتلفتُ بيدِ صاحبهِ
يريدُ أن يترعَ نفسهُ
وطفلةٌ تنامُ في كفنٍ
على أملٍ في يومٍ ما تخلوا المقابرْ
اغلقُ النافذةَ
لا شيءَ يدعوا لفتحِها
سوى دخانِ سجائري المسجونُ في فضاءِ غرفتي
لا نساءَ في الخارجِ ايضاً
الجنسُ يفضحُني
في المرحاضِ أمام أفلامِ (البورنو)
ويدي ترتعشُ دائماً
نحو اثنينْ
الخبزُ والجنسْ
تعلمتُ الكبتَ المقنعَ من أفواهِ المنابرِ
وتعلمتُ العادةَ الحبريةَ
وهي تغضُ النظرَ
عن نُطفِ قصائدي
لا ماءَ يغسلُ خوفي
ولا انا جاموسٌ يفركُ نفسهُ بكُل القصبِ
مُشيراً الى النهرِ
لهذا ارتبطتُ بالدمى
التي ترتدي ثوباً بلا ثوبٍ
هذا مستقبلُ يدي
تهشُ الذُبابَ عن حِلماتِ التماثيلِ
المعروضةُ لجائعينِ العالمِ الثالثْ
الذين تسيلُ نطفَهُم على سراويلِهم
وهم يسيرونَ إلى صلاةِ الفجرِ
يدعون بإمرأةٍ صالحةٍ
أو أي عاهرةٍ تقومُِ بمُهمةِ الصنميةِ
لماذا صنعتم منا تماثيل؟
لإرى العالم يقفزُ في أي ستيانةٍ تنبضُ بالنهودِ
لإرى الجميعَ يتضاجعُون
فوقَ حطامِ الالواحِ
المهورُ العاليةْ
لإرى العالمَ إمرأةً انسلخت من لعنةِ الجاريةْ
لإرى هذا التهميشْ
على وجهِ طفلٍ حديثِ الولادةْ
يلمسُ اي فتاةٍ بلا مقابلْ
يهمسُ لها : “تعالي نحضنُ بعضنا
كوجهٍ يهبطُ على وجهِ المرايا
تعالي نجرحُ صوتَنا
لإيتذكرُ ارهاصات اسلافه الزجاجية
تعالي نصمتُ الى الابد”
من اجلِ هذا
كسرتُ النافذةَ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق