الثقافةشعر فصحى

محمد حربي

سيدنا

*****
الى الشيخ ابراهيم عزب

*****
يجدل آيتين ببعض الخوص،
ليفتل قرآنه على عجل،
والعصا هناك يمسكها شيطانان صغيران
يمنعان الآي من الولوج إلى القلب.
والعين منذورة لبندول الجدائل
حتى يكتمل النص سلة للغلال.
و”الفلك التي تجري” تصبح سفنا ورقية
ورقى نبوية ضد ألم يغزله “سيدنا ”
على نار هادئة.
*****
في الجزء العشرين لم أحتمل جديلة الخوص
،وعبرت المسافة بين “يعبدون الله على حرف”
ومصطبة سيدنا بمعجزة ،
وردمت ما بينهما بما باح به
“نبي مهزوم يحمل قلما ينتظر نبيا يحمل سيفا”**
****
وأنا أتهيأ للرحيل
كان سيف النبي صدئا فوق جدارذاكرة تموء
،وعصا سيدنا لامعة
والآي .. إبل تتراجع نحو الرمل،
أما الطين فأنا أدرى به ،وبخوفه المقيم
تحت زبد الماء
يساقط كل شيء في بئر الإيقاع
: الآي والماء والقصيدة.
ولم يبق في فمي
إلا رائحة الخوص المبتل،
وذاكرة الألم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق