الثقافةشعر فصحى

عبد الواحد السويح

تونس

 

عبد الواحد السويّح
مزامير/

باسمي تصطفُٓ النٓجومُ أمامَ الشٓمس، السٓيدة الشٓمس لترويَ لها سرَٓ ضوئها الأخضر الٓذي لا يتراءى إلآ في مذاق الشٓاي

باسمكَ تطلُٓ السٓجائرُ من جبال الأساطير القديمة لتعلنََ عن نبيٓها الأخير لا كما حدٓثوا بل كما اشتعلتْ أصابعُك بالنٓعناع معي

باسميْنا نحلٓق مع العصافير ونَقَعُ بها على الحَبِّ نلتقط الحَبَّ لِنُطلٓ على أجنحتنا أوراقا تُغازل الفراشات وتحملُها إلى نوافذ الدٓيار الصٓامتة

نحن من رأى كيف تُعدٓ الوردةُ احمرارَها للكونِ

نحن من تذوٓق ملحمةَ انزلاق الحلازين على الأعشاب المبتلٓة

نحن من لمس الشٓمسَ المُطلٓةَ من شقوق حائط يسخرُ من الموت

نحن الموتُ إذا أردنا نُخْفيه في كلماتنا الأليفة الٓتي تُشبه فرحَ طفل بثيابِه الجديدة يومَ عيدٍ

نحن الموتُ نواجهُ به سخافةَ الٓذين يخافون الحياةَ فيفتحون نوافذَهم للسٓماءِ

الّذين يقطفون الوردَ ويضعونه في مزهريات على موائد الأكل

الٓذين يشاهدون الشٓجرة ويجهلون قرابتَها للعصفورِ

نحن الموتُ لا تحرٓكنا ثورةُ التٓصفيق السٓاذجة ولا تجرٓنا نصائحهم إلى مهازل كانت جميلة

الجمالُ يُعيد نفسَه باسمي وباسمكََ

كانت نجومُنا تحبٓ الشٓمسَ ومازالت تحبٓ أن تفضي لها بسرٓ الضٓوء
هناك من يحتاج إليه ليرى نفسه في المرآة من جديد

قالت لنا الشٓجرة
كلاكما ابن لي ولكنٓ العصفور الٓذي سيحطٓ بعد قليل أفضل منكما
إنٓه قلبي يا ربٓ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق