شعر فصحى

زهير بهنام العراق

ميرون زيوس
نظرَ الماءُ اليَّ .كامرأةٍ تعجنُ الخَبز
وضعتُ إبتسامتي في أستغرابِ أيقونة
تحدّقُ في نقوشٍ تلهثُ فوق الباب
وأنتبهتُ الى طائرةٍ ورقيّةٍ أكثر إرهاقاً من السماء
منديلي الأبيض في يدي يرنُّ كناقوس
وما زلتُ أمشي الى قطعٍ من الضوءِ توّاً تصعدُ اليَّ
من شرقٍ يجيءُ الىَّ من مكانٍ غريبٍ وبلا مهارة
تحتارُ ذاتَ حاضركنتُ أمسك بيدي فراشة وأهذي قبل الكلام
تقريباً من بين يديَّ حين كانت تشمُّ الماضي من الماء
كانَ يفتحُ فمَه الترابُ بإتقانٍ كسردابٍ بلا باب
كنتُ غائبا وأسمعه بعد أن أذهبَ جالسا وأجيء بنعش
ما كانَ يفعلُ هكذا حتى في الصيفِ الماء
او بالأحرى حين يضعُ تحت ذقنِه بعضَ لهاث ثلج
الليلةَ يبدو أنَّ الماءَ يحملُ فوق كتفيه سبعَ عيون مكسورة
متروكة في رقيمٍ ما مسّهُ بصر
وأحياناً كان الحجرُ أيضا ينظرُ اليَّ
ويهذي بمقدارِ حاجته الى البكاء
كجنودِ حربٍ في شهوةِ سرير
لا بدَّ أنْ أسرحَ أفكاره الماء
وأكسرَ الجرارَ من هياكلِها العظميّة
وأطلق سيرينيات الماء الى البحر
بإقدامهنَّ العاريات وفمهنَّ الموسيقى
…………………
بصرُ وردٍ يحتاجُ الى ضوء
فمُهُ يدٌ مهملةٌ كثيراً في أصصِ
فراغٌ يرخي أيّاه الليلَ قبلَ أناي الضوء
ثمّة بصرٌ اكثر ملائمة لفمِ الظل
ثمّة لوحة بيضاء تحدّقُ في أصغاءِ الماء
ثمّة من يخيطُ السماءَ بكلامِ التراب
ثمّة مقبرة تعوي في جسدي ريّانة في ليمونِ ظلام
أمامي يحدثُ هذا بكلِّ بساطة
مقلوباً أقفُ وأقذفُ ضوءَ عضوي التناسلي
وأحرقُ عودَ ثقاب يصفنُ وأشربُ الشايَ بلذّة هر
يهزُّالغيمَ بعوائِه المتبختر كلَّ ليل
وأقفُ في جانبي ماءٌ
ليسَ يعيشُ في نهرٍ بمصباحٍ مطفأ
…………
الفراغُ الذي يراني أمس مثل غيومٍ متشابهة
أنا أمحوهُ بإتقان تعبيرِ خمرةٍ تسكرُ في أسناني
أتركها في قعرِ كاس مثقوبٍ تفكّر برائحتي
أستمرُّ في إستغلالِ حاجته الى الغد
وبدقّةِ أمراةٍ بارعةُ التلفيق
خفيّا أتأخّرُ كثيراً أمامَ الضوء
ولا أقدر أنْ أجتاز تلّة حسن حظّي
في مشهدٍ نائم أبدو فيه أنيقاً جدّاً
فأسقطُ برقّةٍ في صلصال بوزتيف بالأحمر
ليس مصيري أفضل من ثلج
يقومُ بحركاتٍ غريبة جوارَ نافذة
لا حصر لجزءٍ من ثرثرةٍ تتقدّمني في سوادِ لافتات
قُصتْ على شكلِ قطعٍ صغيرةٍ بعد نقوشٍ في إقحوانة معبد
ملأتْ بالشكولاتة في حلقِ سرِّ ليلِ جسدٍ ممسوس كتمثال
لا يتكلّم إلا مع صرّةِ أصابع في مكانٍ ضيّق من خلف الماء
…………..
مصباحٌ في حفلِ تابين ,ينظرُ الى شمعٍ يمسكُ بظلٍّ
ويقعُ من الضحكِ في قائمة فراغ
ذاكرةُ الميّت سائلٌ أسود وحده يفهمُ الكتابة
ووحدي بعد غبطةِ الاسطورةِ بشخصي أجيءُ
وحين تاتين قبل برتقالٍ يلائمُ فمَ جثّةٍ حمراء
مازالت تتلعثمٌ أمام أنثى توصدُ البابَ بسرِّ شهوةِ كلام
أسفلَ ضوءٍ يبصرها بخيطِ يفكّرُ بدفءِ ما تحته
من طراوةِ غرينٍ ينسجُ صامتاً تعبيراً مكسورا
جملةٌ مفيدةٌ من غبارٍ سريع كقصبٍ نحيل يمرُّ
وصوته شهوة ذاكرة تخيط ُالمطرَ في الشتاء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق