لستُ… بشاعره
أنا يا سيّدي
لا أدّعي امتلاك ناصية الشّعر.
لا سلطة لي على الكلمات
و لا على نسج القوافي،
لا أجيد الغناء،
لا أروّض مارده.
غنائي يعانق الفوضى:
أهازيج مشرّدٍ
تراتيل مغتربٍ.
ونواح عجائز.
لا أفقه كنه اللّون ،
فقط هو البياض أنا له عاشقه.
لي قلب لا يموت
لا يلبس من الألوان القاتمه
لا أحسد الطّير ينسابُ حرّا ،
لكنّ في الرّحيل ،
أنا معه متماهيهْ
نقاء الرّوح في خباياي
لي ناصيهْ.
من الدّفء فيَّ ما
يذيب الجليد على القمم الرّاسيه،
ابتسامة الصّبح
لها عندِيَ سكنٌ
للمساء نسائمه المبعثرة,
ألملمُها باقةً،
أصنعُ لها من الوجع وطنا
بقلب طفل حريص على لعبته،
له أنا حارسهْ.
أنا كلّ ذاك في جملةٍ سيّدي .
لا أدّعي ما ليس لي كما قلت
ولستُ …
لستُ – أعيدُها – شاعرهْ…