شعر فصحى

افراح الجبالي

أقبّـلكََ
تَجلس الأرواحُ التي كانت تَقضم من فمي
وتخترِع لي أشجاري
ومذاقي

تتعرّى مواسم لم تصل فيها إليّ ، وكنتُ السيّداتِ كلّهن
وجذوراً اندفعتْ في الحصول والعظامَ
التي ، استمعت للتنبّـؤ
وسقطتْ رويْداً
وثلجاً
في نجمة سوف تولد ونظرتْ إليّ وإلى
الغياب

أقبّـلكََ
يَجلس الوقتُ وفيراً تحت بلوطِ رياح
تعدو في الطيور طائراً ، لم يصلني ، وانتحر
فوق كل عصر مثل كبوة
في ريش التخيّل
لينبُت دون كلم
في خيال
حصّتي من تخوم ، لم تطأني ، وسبحتُ فيها
حين
سأدخُل في الأشجار
لا حفيفا
بل خفيفا يَرفع شكل الحلم ، في أحلام خفيفة
أكثر من حلم ، ويتوسع
في الأشكال التي أنكرتْني ، وركضتْ ، في كل ميْسم
نسغاً في بياض
جرساً في البياض ويلمح فراغاً ، في الفراغ ، إذ سيَسقط
مثلما سقطتُ في الماء سراً ، لأراكَ أهلي
وبيتي
وأسرقكَ تفاحةً من كل الجيوب

أقبّـلكََ
يجلس كوبُ الحليب
ويحتسي كل النجوم التي سوّتْ عصاً تسلّقتْني وئِيـدةً ، داريتُها ، وأشارتْ إليك
لأتكوّر في الكلاب
وأتكوّر في الخيبات جسداً في النساء
وأقفالهن
وفي إخفاق قديم للمَلاك الذي سيطمع في التجلي
كاملا في لحم الخسارة
وأتكوّر
في الحجارة التي لا تُفضي إلى وقتي ، ووقتي احتشد بغيم.
حين أسفلَ النهرِ يموت :
أعوي
وأهوي
كُتلةً من جُذور
أجراسُها ما خبّأتُـه عمراً، واندَفع إليك شهقةً
كاملةً
حين
العروق ، عروقهن
ستقوم إلى النوْم ، أو ستبدأ ماءها ، لتبلغ رِحْلة ساقي ، في الصوتَ
نقراً مرِض على الغرَق ، وصنع للأرض نارها
حين سأصنع بيْضي

أقبّـلكَ
المياهُ مليئة بأسماك صغيرة
تتراكض في القوْس
لهن ، أو قد تطير في علو شفيف
حين تمْلص قصيدتي مني
……….
واقفةً الآن
فيه : ” اُنظرْ إلينا أيها الليل ”
أو ارجع إليك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق