الثقافةشعر فصحى

منذر حسن

ماذا يقول الظلّ
———————–

يقول السّيل:
أنا الماءُ والغيمُ والمطر.
و لم يترك شيئاً، لم يقلهُ!.
.
يقولُ الحظ:
وكانَ ابنُ سفاحٍ، يتدحرجُ باتّجاهِ وادٍ لقيطٍ. أخطأَ الأمّهاتِ و الأبناءَ.
أنجبَ شجراً لا ظلَّ لهُ،
شبهَ شجرٍ، له شبهُ ظلٍّ.
وبضعَ كلماتٍ فاتناتٍ، يثرثرنَ عن الأمومةِ و الحبّ.
كدتُ أقعُ في غرام إحداهنَّ، لولا أنّ السّابلةَ، ظفروا بهنَّ واحدةً..واحدةً،
حتّى آخرِ الحظّ.
.
تقول الأسطورة:
أنا أطيلُ العمر، منّي تطالونَ النّسغَ و العطرَ، ولي سنديانةٌ تغنّى بها العشّاق.
كثيرون منهم وصفوها بـ «السنديانة الجليلة».
آخرونَ تاهوا بظلّها، حين تمايَلَ ورقُها.
وكنتُ..
سأملأُ منها قُربتي،
لولا..
أن نهرني ماءُ وجهي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق