شعر فصحى

فاطمة شاوتي

المغرب

تلك الرصاصة…! قصيدتي…

الخميس 10 / 05 / 2015

1//
من أدخل القصيدة الحرب
تعلمت الرَّشْقَ بالحجارة…
وتَمْلِيحَ الجثت …
فخاطت الحروف بالجرح…؟
في دمي شهيد يسأل :
من غسل القصيدة بدمي …؟
هل نسي أن أمي
كانت شاعرة
في كوكبة الأرامل…
تحزم على ظهرها
حطبا…
توزعه على البرد
وتُرْضِع التراب
حليبا…
يحرق القصيدة
ثم تصعد الجبل
تَزْرَعُنِي نجمة…؟

2//
أدخلُ المقبرة
أرى حديقة تنمومن عظام…
أرى لَبْلَابَةً تَرْشَحُ بالأسماء..
_ هذه الورقة
عين أختي رأت
كيف يتحول الرماد
شجرة ….
يستظل بها الهاربون
من البارود….
هذا الغصن
يد أخي حملت
منجلا…
يَحْلِجُ الملح
من الدود…
على عنقه غرس
شهقة …
وفتح بابا
من الدخان…
كي يُهَرِّبَ الموت…

3//
في العراء
أتنفس الروائح…
أسمع الريح
تنقل أسماءها :
_ هذا النسيم
رائحة جارتنا
كانت تجمع الخشب
لتدفئة الخراب….
في صوت الصغار
يغنون للكبريت….
فاندلعت رائحة الأرض…
من عظامهم…
واشتعلت الحرائق….

4//
في القبو صَدْعٌ
أستنشقه أصواتا…
_ هذا العطر
صوت أبي
وهو يحول اتجاه الريح
إلى الحقل…
ليطرد القنافذ…
و يوقظ العنب
من سكر الجنادب…
ثم يزرع رأسه
غارة ليلية….
تفتك بالجراد….

5//
فهل ستكونين
أيتها القصيدة…!
شاهدة قبر…
أم شهيدة…؟

فاطمة شاوتي // المغرب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق