شعر فصحى

نجلاء البهائي

مصر

 

حقك في البكاء

إن هزوا رؤوسهم يمينا ويسارا؛
لا تنزعج،
هم فقط يحاولون
اقتفاء أثر السنوات
التي انتهت صلاحياتها في دمك
وتتصاعد الآن إلى السماء.
لن يفسد هذا ابتسامتك الوادعة
التي لاشأن لها بمجريات الأمور،
ابتسامتك التي تربت على كف الحياة
دون النظر لما فيها من بلاء
ودون التأثر بارتفاع نسبة الملح في عينيك
والمر الذي يمشي في دمك.
قد تتألم لأن الوقت خانك وفر
و أنه لم يسمح لك في معظم الأحيان
أن تضع النقاط على الحروف
أو أن تغسل الوجع بالبكاء.
لذا؛
قبل أن تنتهي احتمالاتك القليلة
بخطوتين،
مدد بحيراتك القديمة
التي نام فيها الدمع
ولوعات صغيرة،
ستتمطى بكامل لذوعتها
مثل سمك ملون
بعد أن ظلت عالقة لسنوات طويلة
في مساحات الخوض في الفجيعة
دون أن يرمش لها جفن.
و استمتع لمرة واحدة
في هذه الحياة بكامل حقك
حقك في البكاء !

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق