شعر فصحى

لجينة نبهان

سورية

منذ ألبسوني عقلهم ، صرت نصف حيّة ! أعرج بالحياة
وحين قالوا ناقصة عقل و دين
رميتُ الناقص من نقصي في زعمهم
ومضيت أبحث عن إله لا ينفيني
..
يوم أخبرني نيتشه بموت الإله، تقيأتني دهشة
كانت قد ابتلعتني على موائد الموت
مذ أسقطوا السماء على مرايا الأرض ،
ولم ينبث له عرش !
..
و حين صنعوا بكارةً كبديل عن شرف ( مهدور )!
ظننتُ أن على الرؤوس معاودة النظر ببعض ترّهاتها!
لكنّ أجساداً مازالت حتى اليوم
منتعلةً رؤوسها تمشي،
شامخة القدمين!
بينما أخرى تحتشد على الأبواب الخلفية لعيادات الشرف
تبتهل طهارتها!
..
حين سرقوا الليلك من خاصرتي
صرت
نصف حديقة
ونصف عاشقة
ونصف حبيبة !
فهل منكم من يدرك
كم
تقتل
أنصاف الأشياء.

لجينة نبهان / سورية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق