من السهل الان التعرف علي نفسي اكثر
تلمس ملامح روحي
و الاعتراف بندوب الماضي
أستطيع ان أشير الي اثار الحروق بقلبي
و اقول بصوت عال و واثق
مثل اي محارب قديم
نعم
انا أحرقته بنفسي
بإمكاني الان ان اري بوضوح تام
كيف اني أخلصت دائما لفكرة واحدة دون ان ادري
كيف احببت العذاب
و مذاقه الحارق في حلقي
في الغنج اخترت العشق كأداة سهلة و متاحة
لتعذيب روحي
اخترت دائما الأوغاد و البعيدين
و تعذبت
تعذبت كثيرا و احببت سيلان الدماء من قلبي و عيني و رئتي
احببت رؤية جلدي و هو ينسلخ امامي من الالم
و قلبي و الخذلان يعيد تشكيله و يمرنه دون قصد مني
علي الصلابة فيما بعد
و لما كبرت قليلا
أدمنت فتح الجراح القديمة بمشرط صديء
و التعرف علي أخطائي كلها دفعة واحدة
السم الذي وضعته لامي
الشريطة التي علقتها علي رأس اخي ليسخر منه المارة
العائلة التي فقدت طريقي اليها دائما طواعية
ثم احببت الامومة
بما تحمله داخلها من قدرة فائقة علي التدمير الذاتي لصاحباتها
أستطيع الان ان ارفع يدي عاليا
و اقول بابتسامة عارفة و ساخرة
ااااه الزمن الوغد لم يكن بهذا السؤ رغم كل شيء
إنما بعض الناس يحبون الالم
هكذا يصنعون أنفسهم بإراداتهم الخاصة
يشكلون نورهم الإنساني الأصيل
يعتذرون عن رفاهيات لم تمنح ابدا لغيرهم من البشر
و يعيشون