شعر فصحى

عبد النبي حاضر

المغرب

رياضيات نفسية

متعمدا أُسيءُ فهم نفسي و أشك في استقامتها العادية. وفقا للنِّسْبِيين المستقيم غير موجود. نفسي تلك الكتلة الصائتة مدعاة اشتباه وتخمين. فهندستها البرانية لا تعكس جبرها الجواني. وجهها في قفاها لذا لايمكن أن أعرفها أو أراها. دالة عنقودية لم يُعرف لها قطر أًو جذر مربع. أضرب ظلي المريب في أسها المجهول أحصل على لوغاريتم منفوش من أنفاس متلاحقة متهافتة الى أفق دوما فار غادية.
أختبر حَدِّيَتَها على محك رياضيات بهلوانية تبرهن بالسخف على ان متوالياتها متجهات إلى نكوصية دائرية لن يفلت منها سوى بُوزُون ذي عزم مغزلي. أفكك كمي وأَسْدِيهِ بكيفي و أعيد غزلها بطاقة سلبية فأصير بوثقة عازلة متنقلة. أستقر في ترددات التخوم. من يتاخم دائما يتحول ويتجول و يسير. أصول وأؤول الى لهبة تشرخ انكفاء الجسد البخيل.
ثمة، أتعامد عن بعد مع مستقيمها الأمَّار بالدوس على نقط غيرية في الشريط المماس للدائرة الشيطانية حيث تنتفخ ولا تتسع، تبلع وتتجشع.
صافنا متوجسا أعمد إلى عدم السماح لها بتحديد سقف لإزاحاتي. فوراني دافعة صيراني. من يركب الريح دائما يطير. ألا أتبخر وأسيح وأتكثف يعني ألا أمطر ولا أُسفر عن ري وطمي وعشبات حائضات، ألا أضيع يعني ألا أثور على حدود التشوير الراسخة في رقعة تتنفس دهونا مشبعة ولا تشتعل أو تنفعل .
كسبتُ في ماضيعت من كسور وأضعتُ ماكسبت من أعداد صحيحة طبيعية.
سأبقى صفرا موجبا في عين نفسي
إما أن تحسبني
أو أقسمها على مجموع زوايا الدائرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق