ساقي يأكلها الدرج
أن يعرف أحدنا أن الطريق لا اكتمال له،
لا وصول،
هل يخفف هذا من المأساة؟
أن يكمل ليرتشف من عسله، دون ري
أو يتركه، ليعود بعطشه كاملًا،
قابضًا على الاحتمال..
في آخر اليوم
قبل أن تمر لحظة اختفاء الضوء
أعود
محملة بالطريق الفائض
الذي لم أكمله
يفترش ظهري، منهكًا
وعلى كتفي
رأس جارتي في الحافلة
نسيتها وأسرعت
لتلحق بمحطتها
قبل أن يغلق السائق باب النزول..
وفي يسراي
ذراع عجوز، واهنة
انخلعت وهو يناولني المناديل
وبين أسنانه احتفظ بالنقود..
وفي يمناي يد حبيب
تشبثت بها،
بينما قطع الرصيف بحر الطريق..
ساقاي مفقودتان
إحداهما سقطت في حفرة للعب
جهزها أطفال فقراء،
لكي يصوبوا فيها كراتهم الملونة الصغيرة..
والأخرى أكلها الدرج
قبل أن أصل إلى بيتي.