شعر فصحى

أمينة الزعري

المغرب

أُنظُرْ إلى الأغنية
كيف تتبختر في الشوارع الحزينة
ترفع رأسها شيئا فشيئا
تُسقِطُهُ للخلفْ
فيتكئُ جيدها على الفراغْ
لتسْتَسلِمَ
لنسيم الضوء ونعومة الوترْ
بحذائها العاجي تقدم رِجْلاً
وتحْصُر الأخرى على أنفِ الأصابع
كراقصةٍ تتأهب للخطْوِ
على شفرةِ جسد
فتصحو المدينةُ بمزاجِ المغرم.

أنظرْ كيف تشقُّ
وحدةَ العاشقِ نصفين
ليمر طيفُ الحبيبةِ
سائلا على الضفتين
ويترنح خصرُ الغزل بين
كفيِّ الليل .
هي تكبرْ
في الصيف والشتاء تكبرْ
تكبر اليومَ وغداً
وبعد غدٍ
والعامَ المقبل
وبيدها أشياءٌ أخرى
أو أسماءٌ أخرى
بل لغات أخرى تقاطعتْ على
سيرتها القدسية.
هي تسافرُ بكَ
تأخذكَ من داخلكَ
بمباركة عينيكَ
ربما تُعيدُكَ إليكَ
وربما تجليكَ عَنْهُ
ثِقْ بها ولا تتردد،
قد تمسحُ وجهَ النهر
مِن عرقِ الخيام
وتخففُ ما أثقل سرجَ الريح
وسيقانَ الخيول.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق