بقلم الشاعرة الأستاذة / جودي قصي ٱتاسي
أتمتم كالساحرات
أكتبه بأنفاسي ،
أعلق الحروف
على ضفائر المشعوذات
طلاسم
و أقول ياحروف ،
كن له عبداً،
كم من مرة قال لي حرفي
إنه لسواكِ
قد ابتهل ،
و كنت أعمد الشمس
بنبيذ شروقه
كما زهرة مقدسة
في معبد الروح
أقيم طقوس الوله
أرش من عطر الجنون
فوق ثغر القافيات…
أرش ماتيسر ، للعناق!!
ثم بعد ؛ رائحة رماد
أُهزوجة لِفراقٍ طويل
حروف صدئة
لملمتها ذات خيبة
كانت حروفي ، ترتدي ثوب فرح
طويل الأكمام
جميلة كانت !! بضفيرة
و شريطة،،
ثم بعد ؛
تاه هودج حروفي ذات معراج..
تمرغت شفتاي بالرماال
و كانت الواقعة ، أصابعي
تلهث عطشى ..
سقط من إصبعي،
خاتم التعاويذ ،
و حرز جدتي
نهش الذئب ،
حنطة قلبي،،
و مضى يبحث عن أكف العذارى
يقبل تلك..
و يسجد هناك ،
ويمشي بي
إلى مهرجان الأضاحي ،
كما الذبيحة
عظيم هذا، الحزن
طعنة مباغة
في أصغري ،
و قصيدة عاقر ،
تعشعش في خياشيم الذاكرة
بكاء يواسي بكاء
ينكسر الماء ، على الماء
يجرفني السهل
أتكون محبرة عملاقة
لا يجف لها حبر ،
صخرة
تروض الحجارة في المعابد ،
تغدو حروفاً
أهجيك فيها ،
ثم ؛
أقتلك !
و أحييك.. و لا يرف لي جفن
و لا للقصيدة
ثم بعد؛
هل جربت طعم البرد مع البكاء ،
و الحزن القاتم القسمات ،
صراخ، نحيب
يهز أركان التوابيت في داخلي
لا أدري كم مت ،
ها أنا أحمل نعش قصايدي
لتكن الحطب الأول ،
لنار الآلهة
غربان تحتفل في ساحة التأبين
كل الكراسي شاغرة
وحدك تأتي بافواج المعزيي
شقراء ، حدباء ، سمراء ، عرجاء ،
خرساء ، شمطاء ،
…………………..
ملامح كاملة الشحوب..
متحجرة و باردة
نبض الغياب يرتدي جلباب..
تتساقط، منه المواعيد
متلعثمة
و رائحة الرحيل تتسلق المسافات
و القصائد،
تشق ثوبها
تمشي على رأسها
بعد أن قصت شعرها
المسترسل…
من أول كلمة،،،، حتى نهاية الألم
جودي