شعر فصحى
بدرية محمد ناصر
هذا أنا في عينيه كما أشتهي.
………………………
وحيدة هذا المساء
أعد النجوم وأبكي غيابك ,
لذا أنا أحتاج أن أقرأ
أخبار الوفيات ,
امرأة عارية تحمل نصف
ابتسامة وترقص بساق,
واحدة
أطفال صغار يمشون على
أطراف الموت ,
وجثة بلا رأس حملتها
الرياح في حقيبتها ,
بدلا عن أحمر الشفاة
…………..
أحتاج أيضا أن أسخرك
لدور قارئة الفنجان,
تسرد كمية الحزن
في قصائدي
كأن تشرح للعابرين
الفرق بين الأنوثة
ولغة الجسد في
الرقص الشرقي
……………..
بهذه الحالة يمكنني
السماح لأصابعك
بمغازلتي
سوف تحكي لأصدقائك
عن مغامراتك في الحب
وحبيبتك التي صارت أنا
ربما قد تتعرف على
أكثر من واحدة
وتدعي أنك كازانوفا
ستتركني وحيدة في
الممشى,
الممشى المؤدي إلى
الغرق.
………
لك أن تختار أيضا بين
رسمك رجلا كاملا
أو تظل مكانك تراقب
النجمات ,
وهي تمسي على بيتنا
القديم
ستفتقدني دون شك
لن أكون في بزوغي على
القمر ,
سوى همزة وصل بين
عاشقين,
اتفقا على الموت دفعة واحدة,
وهذا ما لست تفهمه
بالتأكيد
……………..
كم هي بائسة قارئة
الفنجان ,
هي لا تعي أيضا أن
الفرح,
الذي يسكن الخاصرة
لا يأتي من النوافذ,
ولا من ثقب الباب
الحزن هو ذاته من يربي
صغاره في المقاهي,
والحدائق العامة,
بدلا عن الورد والأرانب.
…بدرية محمد الناصر
2019.4.11