شعر فصحى

ناهد الشمري

وطن

النهرُ مُكتظٌّ بالضفادع التي
تُمارِس الدعارةَ على أرصفة الموج
تقبل على الضوء بمستحضرات الفرح والنَّقِيق
وأنا أحاول عبوره إليك
أخيط أوجاعي قنطرةَ دُخَان
خطواتي ترسم على وجه
الخطيئات!
مواعيد من عبروا
لم تصل أمانيهم جُرف الضَّجر
الضفادع!
ما زالت ترتكب فاحشةَ التغاضي
في معبدِ الماء
تُغازل الحياة إذ لا حياة،
هل دَارَ في خلد الماء يومًا أنه سرُّ المرايا؟
الشمس تخترق أوردته
وعلى وجه براءته نبتت
زنابقُ المحن
تلوِّح لنوارس نسيت يومًا بياضها
على قارعة الجمر
خلعت خارطة رحلاتها المؤجلة دومًا
عند عتبة الجفاف،
وأنا أحاول التحرر من نَزَقِ خطواتي
ربما أخلع قدمي، رأسي، ووهمي
فيحملني الماء إليك، بلا أماني
علامة سؤال ترعبها تباشير الإجابة
وأنت “وطنٌ” أو
ض
ب
ا
ب

*****

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق