جبار الكواز. العراق

(قفص من تراب)

نص/جبار الكواز _العراق

رسائلُها
في الغبشِ من النبضات
تبكي
فابكي معها
انا الذي يسبيني السواد
اراها معي
ولا اراها
أمجنون انا ?!
وهذه رسائلها
تكحل عنينيّ بعبق دموعها
اراها
نعم أراها هكذا
في صوت غيمة تباغتني
في انين فاختةٍ سكنت مكتومتنا
في نزق جناح كسره صبية
وفي ثمالة اغاني بلبل
وهو ظاميء لعصارة تينة
في احتراقي
وانطفائي
يا الله
اجعلني رسالة تطير بقوة. منك
لا جناحين لديها
ولا شفتين تكظمان همومي
لا عينين تنسجان من ظلالي عشب لقائنا
يا الهي
هبني قلما يكتب بلا مداد
وورقة لن تعجنها الالات
هبني قدرةَ ان لا ابكي
وانا ابكي
نكاية بذاكرتي
وبك انت الذي سجنتني في
قفص من تراب
رسائلها
اجل
رسائلها وهي تطير خوفا من الرقباء
كيف احتفظ،بها
وانا خلوٌ من نفسي
خلوٌ من بكاء صناديق روحي
في خضم الفراغ
ايتها الرسائل
ايها الشاعر
كفى جنونا
دعني في الذاكرة
ودعها تبلل روحك بالقاء
ودعك من هذا كلّه
فالرسائل
رسائلها فقط تذكرة الله
لمزيد من
قلق
وحيرة
وعذاب