شعر فصحى
زكية المرموق
سبب آخر للحياة…
ثمة شارع يوزع السعال
على المتسكعين
أيها البرد
النار لاتروض بالنار
الخطب خطو
ولا يد لنا في الريح
ثمة مدينة تنام في فم
البحر
توزع الخبز الحافي
على أطفال الشيح
أيها الدرويش
لا ترم بردة الجبل
السبحة صبار
لكن بعض الجروح ضوء
للوقت يقول المكان:
أنت ياصديقي ورق مستعمل
وأنا لا أصلح للتدوير
ولا جغرافيا لهذا الصحو
فكيف نصل الكأس
والأبواب رهبان؟
أستعير من الصياد شهيته
الرصاصة نيئة في الجيب
لكن من يطارد أرنبين
لن يفوز بأي منهما
في الغابة ما يبرر المنفى
أنا العش الذي يحسب
خطوات الفأس
فمن يغسل دمي من دمه
أمه شجرة
أمسح التراب عن وجه المعنى
لكني أتعثر بفقاعات الكلام
كلما تحولت نافذة إلى قفص…
لا تزرر ثقوب الحكاية
بأشلائك
سيبتلعك النص
ولا تحرض النهايات ضد البدايات
كي لاتسقط في يد الاحتمالات
الاحتمالات باب على
الضباب
تدرب مثل حلزون على القفز
الطريق عنكبوت
…
أتبع آخر القوافل
أقتني الموت من رجل دين
على الحدود
وأركب مصعد المحو
مع النمل
فهل نشفى من الحياة
يا اوكتافيو باث؟
هناك حيث لا أنا
هو حيث أنا
لكن ما لا أملك
لا يملكني…
قلبي حقل ماء
لكن ظلي جدار
والمسامير أصابعي
فكيف لصحراء أن تصف
المطر
واللغة أسلاك شائكة؟؟؟
زكية المرموق
المغرب