شعر فصحى
ليلى يونس
همسكَ يُرقِّع القروح
على جلدي ينساب حفيفك
سأحكي لك:
<<كيف كان ماء الوحش يتفجر داخِلي ليلاً حتى يلتصق بجدار قلبي
يبتسم حين يقوم
دون النظرِ الي يقول : “هذه المرّة سيعيش”
أصرخ في وجه الله : اقتلْ لدغة الثعبان الذي في داخلي
في الصباح يستجيب لي الرب
فيتسايلون
دما على فخدي..
أبكي قليلا ثم اشعر بالسكينة.
الوحش يعرف الحزن جيِّدا
و يحاول مجددا>>
.
الان تهبّ انت بأصابع نحيلة
العسل في عينيك يذكرني بأمي الاولى
اِحكي لي: كيف أنقذتني؟ دون أن تنال منك الطعنة؟
و كيف استطاعت اوراقي الذابلة منحك اليقين؟!!
لم أكن اريد أذيّة أحد ..أنا كنت في الهاوية
فهل يحاسَب غريق لأنه قتل مُنقِذه؟!
و هل تذكر الشجرة أصلها حين تلتهمها النار؟!!
كنا ضحايا أو معتدين
الله وحده يمكنه أن يقيس سعة الخراب
الله وحده يعلم ما حدث