قصائد القنّاص
شعر: فاطمة بن محمود / تونس
كان الهتاف
يقود المتظاهرين
إلى .. حتفهم.
=
نظرتك مربكة
سأفترض نظرة أخرى لك
عندما تراني
أيها المخبر،
ربما تغيّر نظرتك.. للحياة.
=
في اللحظة التي انطلقت
في الشارع الرصاصة
انتفض في البيت البعيد
قلب الأم،
كأنها شعرت
كم أنت قاتل
أيها القنّاص.
=
ايها القنّاص الماهر
لقد اقتلعت أرواحا كثيرة
اليوم،
أرح مسدسك.. قليلا.
=
عندما يغادر الليل
يخجل القنّاص من وجه الصباح
فيلتحق بالظلام.
=
وحده يحرس المدينة
رصاص القنّاص.
الأفكار مختبئة
لا تجرؤ على الخروج.
لا يحب الليل صحبة القنّاص.
=
يظل القنّاص على ظمإ
ينتظر طلقة تفجّر
دم الشهيد
ليرتوي…
=
تنام طيور الحرية
في بلادي
داخل حلمها مطمئنة
تحرسها عيون القنّاص.
=
أيها القنّاص
أرح مسدسك
أنت لن تثقب صوت
الحرية.
=
أيها القنّاص
صوّب سلاحك
نحو هذه الحشرجة
الفتى.. لم يمت بعد.
=
تفرّ طيور الحرية
في بلادي فزعة
من خطى القنّاص
خلفها.
=
كما العاشق
يجثو بكل رشاقة
ركبته
ويضمّ إليه.. سلاحه
ذلك القنّاص
=
عندما استقرت الرصاصة
بصدر الشهيد
مالت بحدة صورة
حبيبته التي..
تسكن قلبه.
=
ليس للموت صديق
غير.. القنّاص.