شعر فصحى
أمير الحلاج
أخاديد
أمير الحلاج
______________
للرماحِ المقذوفةِ
مِنْ مَنْ زفيرهم اللهبُ المجلدُ نبضَ الشروقِ،
أنى لنا أن نهيئَ الإغراءَ للرياحِ
بحالِ السفيِّ
وحالِ السياطِ المنْعَشَةِ بالتسْخين
حنوّاً أن تُورِقَ في صفْوِ سديدِها الانحرافَ ،
إذ الصدورُ المشرعةُ في شحْذِ المسالكِ
أن ترسمَ الدلالاتِ
للسيرِ حيثُ رحم احتواءِ المانحينَ الأَكفَّ سلاماً،
فتتعجَّلُ الأقدامُ بمدِّ الخطى ،
لها أن تكابرَ في رسْمِ أقدامِها
مدبَّبَةً للتصخُّرِ
ومن المرايا تستعيرُ قدرةَ الانعكاسِ ،
فالمُداسَةُ تجهشُ بالرعبِ
بعد أن نبتتْ الفخاخُ
والعثراتُ أمطرتها الغيومُ المصنوعةُ من تخْييلِ الحالمِ
أن يغفو تحت السجّادِ الأحمرِ رملٌ
يشهرُ بطاقة الإخلاءِ ،
وتعرَّقُ المجلودينَ من أخاديدِ الوجوهِ المخْضَرِّةِ ،
تتفتَّحُ أزاهيرُ مزرعةٍ
وقتُ زرعِها بالعظامِ سياحةً في السنينِ
يا لبهائهم الرضيعِ
رفرفَتْ أعلامُ حثِّ المناجاةِ اصطياداً صفْوَ الوقتِ
لينبلجَ الكلامُ ،
من تعدّدِ الأفواهِ ،
الطلعَ لنخلةِ الرفعةِ
فتمطرُ العيونُ باستقامةٍ
تنخرُ الصخورَ الجاثمةَ على الرئاتِ
بعد أن أُنْعِشَ الشهيقُ
نمى في اليدِ المرتعشةِ المفتاحُ