وصلَ الغزاةُ
الرجالُ ثيرانٌ فُكَّ وثاقها
النساءُ قواربٌ بين أسنانِ عاصفة
الأشجار تدفنُ رؤوسها
حتى النملة تلزمُ بيتها
القرية بكاملها
صرخة في طريقها إلى الفم.
وأنتِ
لا بكِ ولا عليكِ
تنثرينَ الحبَ للدجاج
تجمعينَ البيضَ في سلالٍ
تلمينَ غسيلكِ المنشورِ
تُقشِّرين البطاطسَ و تسوين الأرزَ للزوج العائدِ من التعب.
يهبط عليك
غرباء الوجوه والهيئة
يأمرك قائد الجند
أن ترفعي ذراعيك
تصيحين بيديك قبل لسانك :
– كيف تدخل على امرأة هكذا؟
– ألا تعرف شيئًا من اللياقة والذوق
من أي البلاد أنتَ؟
إذا كنت تائهًا
سأدلك على الطريق
إذا كنت مسافرًا
سأصب لك الماء واقطِّع الخبز
لو كنت ضيفًا
الضيف لا يهجم أو يغير.
وأنتم أيها الشبان
ما بال وجوهكم مكفهرة مغبرة؟
كيف تركتكم أمهاتكم
تذهبون بثياب موحلة؟
ماذا تفعلون هنا؟
بدلًا من قاعات الدرس
تلعبون بالأسلحة!
انزلوا
اخلعوا سراويلكم
وأسرجوا الأحصنة.
مثلما يطيع الليل النهار
أطاع قائد الجند
(الذى في رأسه مذابح، وسبايا، وكنوز)
فَكَّر
فى بيت به شرفة فوقها امرأة.
عندما تغسلينَ فى النبع
ثيابَ الجنودِ
تتحولُ البنادق إلى نايات
الرصاص إلى قطع من الحلوى
عربات الذخيرة
عربات من هدايا
المعركة
حفلة
الفلاحونَ
صاروا ملائكةً بأجنحةٍ
الماعزُ
عذراواتٌ ينتظرن العاشق بوردة
والعاشقُ يكتبُ رسالته
الموتى
عادوا من عصورٍ سحيقةٍ
للدخول إلى الوليمة.
الأشجارُ
ترقصُ بقدمٍ واحدة.
الزمنُ من فرطِ سعادته
قتلَ عقربَ الوقت.