شعر فصحى
سلوى عبد الحليم
“صديقي كيرولوس.. وأنطون تشيخوف”
غالبًا ما يجعلنا الألم
لا ننتبه أن جمال المفارقة
أحيانًا يكمن في كارثيتها؛
فالأشياء التي عرفت كيف تأكلنا
أو التي جعلناها تعرف كيف تأكلنا
هي نفسها الأشياء التي كنا ننتظر
منها أن تكون عكس ذلك!
صديقي كيرولوس الذي كان يجيد
حفظ النصوص القرآنية المحشورة
في منهج اللغة العربية
جعلني أقرأ في الإنجيل ..
والسيدة التي وضعت رأسها داخل الفرن
جعلتني أقرأ عنها أكثر
جعلتني أعرف كيف أُحَفِّزُ نفسي
على الاستيقاظ مبكرًا
وعلى قتل الشغف!
“أولغا” .. أو “أولجا”
الاسم الذي تمنيت أن يكون لي
جدي كان يعرف ذلك
يعرف أنني أحب
هذا الاسم
أحبه كثيرًا
ليس لأنه الأجمل
لكن لأنه اسم الممثلة
التي مثلت
أعظم مسرحيات أنطون تشيخوف
والتي تزوجها
والتي كان يكتب لها
رسائل
تبدأ بعبارة أحسبها الأروع:
“عزيزتي الصغيرة”!
(سلوى عبدالحليم)