شعر فصحى

ابراهيم علاء الدين

ايها الارق

“الأرق الذي يتناول قلبي على أنه برتقالة”

هذا الأرق الطويل
ما زال يرافقني
يمسك بيدي
يأخذني إلى النوم
إلى أيامي المعبأة بالنحيب،
النحيب الذي لم يتوقف أبداً.
إلى الأحلام التي أنكسرت ذات مساء

يوصلني إلى الأبواب المقفلة
والقلوب الميتة على عتبة الأمس

هذا الأرق الذي سيصبح رجلاً
سيترك يدي بعد أن يأكل قلبي بالكامل

سيتركني أنزفُ على رصيفٍ ما
طالباً من المارة أن يدفنوا أطرافي

أيها الأرق الصديق، لقد أضعت عمري
وأنا أحاول أن أروضك.

لقد جعلتك تلمسُ الأيادي الناعمة
والشفاه الطرية، صنعتُ لك
من جلدي بدلةً وقميصاً و حذاء
قدمتُ لك يداي كي تنام مع المرأة
قدمتُ لك قدماي كي تعبر الطريق

أيها الأرق ها أنت كامل
إلا من قلبي الذي كنت تظنه
برتقالة فأكلته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق