الممتنع البسيط في طاقة الفعل / تناص تحليلي مع نص ( حياةٌ في رغيف)
للاستاذ الشاعر جبّار الكوّاز
بقلم نبيل الشرع /العراق
الفصل الاول
……………التواجد في منطقة الضوء الضرورية مطلب من مطالب التفاعل السردي مع الحياة وقريبا من الطاقة الكلية للمعرف الادبي توفر نص حياة في رغيف للشاعر جبار الكواز على منطق القمة الفعلي ليخرج إلى بنية مكثفة بالهيأة العليا للحمل العقلي اذ يقول :
كلما اخرجتْ رغيفا
مرت علي حقولٌ دفينة
ومناجلُ تخيف الافاق
وفلاحون رثة سنينهم
ويابسة عظامهم
و عرباتٌ تتداعى وسط حقول الوهم
عباءاتٌ تغطي عورة الغابات
واطفالٌ يتسولون اليتم في الشوارع
وصبايا تقطر انوثتهن في الزوايا
وطرقٌ تحملها اكتاف المياه
وباعةٌ متجولون
صرافون يسرقون الكحل من نقودمزيفة
وشرطةٌ يأسرون السنونو في الاعشاش
واسواقٌ يلفها الكذب والغش والخداع
عتالون مردة
ودلالون اسارى ظلالهم
وازقةٌ هرمة منذ عهدآدم
كتبٌ مجلدة لم يقرأها المراهقون خفية
ومجانين يأكلون العلف
ويشربون الشمس في غيبوبتهم
خيمٌ نزقة تصارع ريح السموم
ومطرٌ رعافه صدأٌ موغل بالخوف
نصوصٌ مسروقة من كتاب منحول
وانهار (بصرى)
كل هذا المرور بعد رغبة اللذة الآنية ماهو الا باقة الوقت الواقعي فلم يكن الشار بعيدا عن نفسه وفي نفس الوقت كان مكللا بشجون الطرق التي يعيشها لتكون نتيجة الحياة إنهيار البصر .!
المتلقي لهكذا عرض سيكون هناك مع انتعاش وهنا مع دموع وكلا الخطين مجموع هدف يحاول تمسرحا ومبعثا ماهوي مع الاستقراء الذي يريده الكواز أن يكون تاما حتى يكون استدلاله الغير مباشر استدلالا مباشرا وهذه من مواقع المهارة الفكرية التي تقلب الحدث لصالح الشاعر .
ان التقديرية التي خاضها الشاعر كانت كثيفة اللغة سهلة الرمز بين هلالي الجمال نقول عنها ( ممتنعا بسيط ) .
الوافرة الكلية التي وصفها الحوار مدينة كاملة سكنت المد الوجعي للحياة وحركت المبني من الشحن .
الفصل الثاني
…………… الرمزية المدعاة في اي نقش طري هي بوصلة الشاعر في معنى حدثه الادبي وهكذا فان جوهرة الكف مهما استغنت عن حامل لها تعود لتصير في افق ما وعلى علة القصدية الكاملة قارن الشاعر في وصفه الثاني بين طلبه وبين نتيجة وجوده فكانت الاشارة عمقا سريع النفاذ إلى زمن الذهن وهذا يحمل على بشرى ما اراد الشاعر ان يحملها عند رده على سؤال الحياة عن معنى تقلبه الحائر :
دجلةُ في مخاضه الاخير
الفراتُ في دموع مقبرة وادي السلام
وطبولٌ
دفوفٍ
صنوجٌ
هوادجُ
جوقاتٍ تنشد امسها
ونسوةٌ حافيات الا من اقدامهن
وطريقٌ شائك يخنق الفرات فجرا
وعسسٍ يقظون
بنادقُ عثمانبة وسيوف انكشارية
و عيونٌ حول
والسنةٌ مبتورة
واذانٌ صم بلا دعاء( العديلة)
ومناراتٌ
وقبابٌ حمر
جمال مذبوحة
واصفادٌ موقودة
وكوانين مسجات
افقٌ تذبحه الغابات الوهمية
ولافتاتٌ سود يحملها فتية شهداء)
من تنورها
جبهة الكواز تنطق بنفس نشوة الصبر لهذا فإن العذر الذي يريد تقبله في ظل تدوينه هو انه كلما مر بوطنه رأى نفس المعنى رغم تغيير الألفاظ .
الوطن في حلم الكواز اغنية بفم حزين وجوع لدى طفل وليلة دفء تطلبها عانس ما .
الخلاصة
……….. كمال البسط ودقة المقام في رؤية الشاعر هي اللوحة التي هيمنت على معطيات النص فربحت ساحة النثر لغة جديدة عملية تصور لنا كما هائلا من الطرق الانزياحية ، فما في الذهن هو عينه مافي الرسم .