شعر فصحى

فواز قادري

بيتها على النهر

بيتها على النهر

في غفلة عن الحزن والخسائر
لا تسألوني من بادر اولاً
من يذهب إلى هناك؟
خاتم عرسك النائم في الفرات
يعرف أصل الحكاية.
**
بيتها ينام ويصحو على الفرات
وقلبي يذهب ويعود
هذا هو الفرق بينهما
أذهب إليها ولا أعود
أقتدي به وأتحجج:
أنتظر أن يرجعني النهر إلى مدينتي
من السطوح حيث تنام في الصيف
تسمع صوت الموج يلعب مع الأسماك
والقمر الشقي يسهر عند شرفتها الطينيّة
تفكّر بي ولا يأتيها النوم
وأنا أتقلّب في البعيد
كشبوط مزهور
بيتها في مكانه لا يتحرك
وقلبي خلفها فرات يجري.
**
يا الله كم أنا جميل!؟
في عينيها صورة العاشق
يشبهني هذا الفتى
أغنية أغنية يتهجّى الحب
قبلة لم تكن بالحسبان
طعم الانكدنيا شفتاها
قبلة تحيي وتغيّر الكون
أمشي وأترنّح كأنني ريح في صلاتها
أو هواء عليل في صلصاله
قصيدة بخلاخيلها لا تسعني
أين ذهب المساء؟
تركنا ثيابنا على نجمة
ونستحي الخروج إلى الشارع عاريين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق