شعر فصحى

محمد الدش

مصالحة

 

مُصَالَحَة شعر/محمد عبد الستارالدش
——-
رُوحِي
تَذْهَبُ عنْدَ النّوْمِ
لِمَخْدعِهَا
حَيْثُ يَظَلُّ الْجَسَدُ
وَحِيدًا
يَتَمَدَّدُ
تَشْعرُ بالذَّنْبِ
تَعودُ إِليهِ
فَيَتكَوَّرُ
أوْ يَتَقَلَّبُ
تَشْعُرُ بِالذَّنْبِ
تُصَالحُهُ
تَعْلُو الأنْفَاسُ
وتَهْبطُ
يَصْعدُ نَحْوَ سَمَاءٍ
تسْقِيهِ
في نَهْرٍ مِنْ عَسَلٍ
ثُمَّ تُرَوّيهِ مِن الْكَوْثَرِ
حَتَّى يَسْكَر.َ
يُبْصِرُ نجْمًا
– في سَقْفِ سَمَاءٍ-
يَتَأرْجَحُ
فَيَمُدُّ يَدَيْهِ
يُثَبِّتُهُ
يَلْمحُ زَوْرقَ نَارٍ
يَقْتربُ
يُسَبِّحُ
وَيُصَلِّى الاسْتِسْقَاءَ
فَيَجْتَهدُ
ولا يَهْدَأُ
حتّى يَنْزِلَ مَطرٌ
تُصْبِح بَرْدًا وَسَلامًا لِلطّرَفَيْنِ :
الرُّوحِ الْخَلّاقةِ
وَالْجَسَدِ الْمُلْقَى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق