الأديبة نيسان سليم رأفت
زرقة البنفسج
ياغطاءَ الروحِ
وعنفوانَ القصائدِ المحترقةِ
بأيِّ وتر ٍكتبتَك الأيامُ
وأيِّ الأسماءِ الِفتك َ دوني ٠٠٠
أشحْ بوجهكَ عن خرافِ الوهم ِ
وعن كلِّ ما أرتكبناهُ
خلفَ الشمسِ وأسوارِ الحقيقة ٠٠٠٠
ولَكِ أنْ تختارَ في ليلِ المسوداتِ
وظنونِ الأوراقِ الكثيرةِ
أنْ تشربَ للمرة ِالثانيةِ فنجانَ قهوتكَ
تُدخّنُ سيجارتَكَ
عبثاً تعيدُ ترتيبَ أقداركَ
تغيّرُ عطركَ ولونَ قميصِكَ
ترتدي بنطالاً من الكتانِ
تهذبُ ذقنَكَ ، تغيّرُ مكانَ طاولتكَ
تهملُ ربطةَ عنقكَ
وتنتقي للعشرِ فوقَ أربعينك
أنثى كشجرِ التينِ
وكما يريدُ الحبُّ
تختصرُ كلَّ النساءِ اللاتي أحببتهنَّ وهجرتهنَّ
شارة النهايةِ في نصوصكَ القديمةِ ٠٠٠٠
خذ ْجانباً وتنحَ
أخرجْ يدكَ من جيبكِ وأغلق الصحيفةَ
وسوف تُنسى مثل الأرضِ ومرارةِ منافي الأوطانِ
وستُنسى مثل البيوتِ التي ماتَ ساكنوها
وخلتْ إلا من بعضِ الهوياتِ وأشرطةِ الأغنياتِ
ومفكرةٍ مدادها ثلاثة عشر شهراً في السنةِ
وأنصافِ قلوبٍ لنساءِ كثيرات
يشبهنَّ ( آنا كرنينا ) في صندوقِ عرسهنَّ
طُرّز على خصرِ أثوابهنَّ
عطر الدانتيلا كرائحة ِالمواقدِ
آنستْها الحروبُ
ونَمَتْ حولَ قوافيها
زرقةُ البنفسجِ ……