حين كنا نداعب قطرات المطر
وهى تسقط
على زجاج النافذة
كنا ننتظر أن تخرج الروح
لتبحث فى الملكوت عن إشارة واحدة
تدلنا على الطريق
كنا نخلع عنا التعب
ووساوس اليقظة
كنا نحاول
أن نترك الصراع الدائم
بين القلب والعقل
ربما كنا نريد ان نفعل شيئا آخر غير الهروب
أن نتذكر مثلا
وجه القمر
أو لون الفراشات
أو نسمة الصبح
بعد قضاء ليلة
فى الحوار
عن العلاقة بين كيمياء الجسد وشهوة الروح
كنت أسأل
عن مدى قدرتك على التحمل
على الانتظار
عن لونك المفضل
عن مدى دهشتك بالموسيقى
وهى تصل بين طريقين بينهما حديقة لا يجلس فيها أحد
كنت أبوح دائما
بكل الأفكار
أسمى الأشياء بمسمياتها
أفجر الوعى واللاوعى
حتى تتشظى
رائحة الوردة
لتملأ المكان
هنا
أيقنت
أنك غائبة
فى المعنى الحقيقى
للمجاز