شعر فصحى

أسامة حداد /مصر

استبدال

 

كنت افكر في استبدال اسمي، وإطلاق ظلي في مدينة بعيدة لا اعرفها، وترتيب أولويات ضرورية جدا، اولها اختطاف لوحة من المتحف، اكتشفت صورتي داخلها، ومنح بطاقتي إلى شحاذ والتبرع بأعضائي بشرط التعرف على من يحصلون عليها مثلا:
كيف يشاهد طفل كفيف بعيني أو يحب كهلا بقلبي وتتحرك ساقي بجسد لص وتدق أصابعي فوق مفاتيح بيانو؟ وسأكون سعيدا باستخدام عضوي في مضاجعة زوجة جاري أو فمي في قبلة لممثلة شهيرة، والاستماع إلي صوتي هادرا من شخص أكره ملامحه، في الحقيقة كنت اود أمرا اخر زراعة أصابعي في مزهرية وراسي مكان مصباح في عمود للإنارة وعيني في كاميرا مراقبة وقدمي في تسديد ركلة جزاء حاسمة أو التحول إلى سرب من طيور مهاجرة.
نعم اريد حفلا تنكريا اجرب داخلة مغامرة غرامية واشد ضفيرة جارتي كما كنت افعل فوق سطح البيت او امارس لعبة الكراسي الموسيقية وانفجر ضاحكا كلما سقط أحدهم ،
الالعاب ليست ساذجة والأفكار الغريبة تتحقق كثيرا والتحول إلى حيوانات حدث من قبل، ومرور شخص يحمل باب بيت لا يعرفه بداية مدينة من الجوعى، توزيع صور المطلوبين للعدالة يمنحهم شهرة هائلة وانتظار قطار تأخر أياما قليلة، يؤكد أن هناك ما يجب الانتقال من أجله، وإن أياما جديدة تقف على الجانب الآخر تنتظر استهلاكها في رواية أو نسيانها تماما كما احاول الآن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق