خلف تلك الملامح الهادئة
عنفوان أريق
على مذابح الوهم
أماكن و أزمنة تقتتل
في عجين خلاياي
خلف تلك الأنف رائحة حنين ضار
لا يفارق جذوه حطب الروح
خلف تلك الزجاجات الملونة التي يسمونها عيناي
تضاريس و عرة لأحزان متجذرة
في طمي الوجدان
ولا زمن خلف الزمن الضيق في ظل حتمية الحرب
لزمن مقتطع للبوح
خلف ذاك العقل خلايا احترقت غير مرة
و أفكار سفحت دم أفكار
و شهداء دنست قيمهم
و طوفان هتك نسيج المعنى
ولا سرير مؤقت للنوم ساعة
ولا حبوب مهدئة أجدت
مع الشوق المعتق للعدالة
مع اللهفة الجارفة لإنسانية عادية جدا
خلف هذا الصدر
قلب يمزق شرايينه تدفق الألم المهيمن
تحت تلك الأقدام
طرق خانت
طرق ضاعت
طرق ضيعتني و ابتسمت و مضت مسرعة
بين تلك اليدين
كم من ماء أهدر
على أراص بور
في ذاكرة تلك اليدين
حبيبة خانت
و حبيبة لاقت و راقت ثم تبخرت
بينهما
فتاة جميلة تحبني
و أحبها خلف كواليسي
في سري المخبوء
خلف تلك الكلمات
إنسان لم يعد يفهم هذا العالم
و هناك دائما معه في كل صوره
حقائب مجهزة لسفر طويل
قد يكون بلا عودة
Tamer Alhelaly
16-12-2018
