شعر فصحى

مها دعاس

سأقول كفى

 

سأقول كفى
سأتلاشى قرب حجرة
لم أتمكن من التحجر يوما رغم صلابة
أرسمها على وجهي

سأعود من هجرتي إلى هجرتي
تذريني تضاريس العزلة و أمزجة الريح العاتية غبارا دون أن أترك أثرا في ذاكرة

الخطوة نحو المعرفة هي الأصعب
ما أقسى الحقيقة
ما أجملها ..
نحو تصديق النهاية
تلك التي بلا وداع

مع الكثيرين من حولي لا أملك لسانا
لا أحدثهم و لا أسمعهم
ليس لدي ما أقول
أضعت منذ زمن الألفة مع الوجود
.
ربما أكون ضئيلة بما يكفي
لأفقد صوتي و صورتي وتلك الأرض ترتعش

الدائرة مغلقة بما يكفي للاختناق
مبتورة الأيدي يا ياء النداء

هل تعرفين النقطة ؟
تلك التي لا نعود بعدها كما كنا
النقطة التي ترسم حدودنا آخر السطر قاتلة ،مرعبة ،بعدها لاشيء
موحشة كنهاية صحراء في آخرهاحقل للأموات
يبذرهم الموت أشجارا عملاقة في أرض خصبة لتكاثر الأشباح
ببراعة مقبرة قلوب جماعية
أموات يهمسون ، يتحدثون عن ميتاتهم ،عن فقه النقطة بخفة و دهشة كما تغادرين
للنقطة صدى كل ما مات فينا
هل تسمعين ؟؟؟
لها صوت تلك المقبرة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق