عش بوهم أول الغيث
الآن .. قطرة شاردة
تغرق جفاف انتظارك
تملؤك بتلك المدن
التى أقمتها بحر الدماء
ليلة بعد ليلة
والنهارات شظايا ابتهالات
تلتذ بدفق الروح
فى شجر المساء
قطرة
وكان لك النهر أميرة
تخلع وجدها
صدرها
معصميها
تبحرها فيك
تشتل سدرة
ثم تنام مابين الرئة و الحنين
ترجف شوقا تلك النوابض
كذبيح مباغت
تتوحد حد التلاشي
أياكما النهر ؟!
داعبْ هطولك بالرحيق
اتئد و لا تسل
أكان بكاء أم شجرا يلاطم عشبها
عش بوهم أول الغيث
فربما جاوز النهر انكسارا
عانق طين مجراه
بلل وجه الغياب
نفخ رماد وردة لم تزل ؟!
مرير اندياح الأفق
قطع لحم حى
نصف روح
ونصف جسد
شجر من يتم مملح
كدم يجأر بالثأر
رأس تحن لجسد غاضبها
واستعصى عليها الندى
ترقب بعين مبحرة بالشكوى
مواقيت البعث عاما فعام
قطرة
فالسيل خيوله طائرة
عارما كان أم مترقرقا
فكن على قدر اشتعالك
وشق له منافذ مصبها أنت
تمتلىء به .. يمتلىء بك
تكونا نجمة أو شهابا
وجدا دريا
مسه لظى !!
بهية كف حبيبتي
تسيل قوافلها من أعلى نقطة للبهاء
زلزالا .. يعيد ترتيب الدماء
حتى أصابع التراب
قطرة تشبع شوق وردة للعناق
فلم لا أكون مغرقا بها
كحلم يشتهى المخاض !!
أحبك ولو جئت قطرة !!
ربيع عقب الباب