شعر فصحى

مروة أبوضيف مصر

ولو أنهم

و لو أنهم ردوني لما كنته سابقا
لصرت ما انا عليه الان
لا شيء هائل
ينتحل جسدا نحيلا
ليشبه نفسه كلما تجلي جمالا أمامه
عينان باهتاتان
معلقتان دوما بين دمعة مترددة
و كلام كثير لم يفهمه أحد
قليل من الرمل يملأ خلايا جسدي
لأكون صحراء كل من يحبني
صحراء كل من يكرهني
كي لا اصلح لشيء ابدا
الا الوحدة
لا تحتاج الي ماء
لا تحتاج الي اخضر
لا تحتاج لأكثر من هيكل
يصلي علي عتباته المجانين
و يعلق هاي عنقه
القساة اسواطهم
و من فجوات حنجرته الجوفاء
تغني الرياح
يمر و يذهب بمفرده
قليل من السخرية علي صدقه
قليل من الدماء علي أصابع حذلانه
انا في الأصل فجوة
كلما اقترب احدهم سقط
كلما حاول احدهم مل
كلما ارتفعت عن ذاتي انفثأت

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق