الثقافةشعر فصحى

جبار الكواز

العراق

(بقايا ملصقات)
نصّ/جبار الكواز.. بابل/العراق
(1)
ورقة ورقة تسقط فضة الروح في الفراغ
ويصير الكلام عسلاً والهواء ذباب
لا الصمت حصى
ولا الأسئلة حلق المنافي
هكذا قالت الشمس ثملة
والظلال إلى كأسها نائمات
لم يحن الوقت لإبرة الموت
فالمدي كشفت عريها موجة في الفرات .

(2)
لم أزل بائع التوابيت والطائرات الورقية
ولم تزل الطيور تباغتني في المنام
فالتوابيت حلم في السرير
والطائرات صرخة نهر
وأنا الذي أحترقت ساقي لم أكن خشباً
ولا حروفي في غابة
لأقترح على الحطابين بالهمس
أن يفتحوا فؤوسهم
وأن يقلموا الجحيم بمرادهم
فالمنافي حجر .
(3)
لم يحن الموت فالوقت عسجدُ
والفرات التي صرخت أمواجه في الرماد
ساءلني :
أين مرَّ حلمك ؟
وأين مضى السبيل الى القتلة ؟
الكلام ضجر في طريق السكوت
والأسئلة حلق
وحروفي المدماة في سكرة
خرقت عادة المستحيل
وأظلت ما بعدها
لم تكن أشرعة
ولا مشرحة
(4)
أنا بائع السحب والرياح والمطر
السحب مقامي
والريح كلامي
والمطر حزامي
كيف أكلم أصابعي ؟
والبروق صهيل
وكيف الم شتاتي ؟
وأنا مجزاً بالجنون
وسائرة فيَّ المعاني
(5)
لم تعد الخطى غابة
ولا الظل ملكوت السكوت
ولا الفأس في ديدنها القديم ملكة
فكيف أفتح ماكان ؟
وأكلم طرائد ما يكون .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق