شعر فصحى
مها دعاس
تمطر في دمشق الآن
هكذا قالت لي حتى ابتل قلبي
الأرض ترقص كلما أمطرت هناك
طعم التراب أقوى من طعم البارود
ترتل بعد العطش آيات ومزامير
لا قوس قزح هناك
لا رائحة للأرض هنا
البرد شرس هنا
كل المحاولات تبوء بالفشل المطلق
أستعين بالدفىء المتصاعد من مداخن المنازل المجاورة ورائحة الفطائر بالقرفة والبرتقال
الصمت العظيم والنأي الأعظم
حتى الكلاب محايدة
كانت تحدثني عن ثمن الغداء والبرد ونكت سلات المعونة الغذائية
كل هذا البرد و ضحكنا كثيراا
كنت أحسد كأس الشاي في يدها
أنا لا أحب الشاي
أحب يديها ..