شعر فصحى

رياض الغريب

أفشل طباخ انا
رياض الغريب

افشل طباخ انا
حاولت مثلا ان اقشر التاريخ
واضع على الطاولة الاسماء
وجدتني احرق المعنى
لاني نسيت كلكامش
على نار هادئة
وبما أنني لااصلح للطبخ
شغلت نفسي بغسل الصحون
واوهمتها باشياء
تتعلق بصورة الزعيم
على احد الاطباق
وتأملت فكرته
في عفى الله عما سلف
وصورته وهو ممدد في مبنى الاذاعة
كم مؤلم ان نفشل في الطبخ
ونفشل في فهم الصور
الصور طبخة جيدة للحياة
فهي تعلمنا كيف ننجو
وكيف نختار السؤال
وحين نحتار كما احتار الزعيم
نزعم اننا طيبون
ونقول
عفى الله
والله يدرك تماما
اننا مازلنا نراقب الصور
لتقول الكائنات من حولنا
ماذا عسانا ان نفعل لكم
جئتم متأخرين
كان يمكنكم الحضور مبكرا
لكنكم انشغلتم
حاولنا ان نبرر
ان نقول لهم بان الحياة
التي عشنا
اخذتنا كثيرا
ضحكوا
ضحكوا
هي كائنات اخرى
لم تع مامررنا به
لم تخض مطابخ طويلة الامد
لم تدرك كلكامش
او الزعيم
حين نظر لنا
في مبنى الاذاعة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق