شعر فصحى
حسناء رجب. مصر
حدائق اليارو
1
كم كان الرب كريما معي
إذ أنعم علي بك
في هذا الوقت من الحياة
يا مريم انظري إلي جسدي الذي أستند عليه
متعبا ونصفه من ضفة النهر..
منذ الطفولة
كبريائي جريح من خبث البشر
أدين لأمي بالوجود ..أمي الطيبة
أمي الطبيعة
لكني شديد الحزن
لم أفرغ من عصبيتي التي لا تنضب
والسواقي تتباعد بجلجلات هزلية
وضميري مرتاح جدا
بمغادرة هذا الحقل
2
البذرة التي ذرعتها في الأحشاء
الولد
البنت
هو عمل جدي
تلك الثمرة
ستتعرف علي ذات مساء
في امتداد رائحة الغبار المبعثرة
رائحة التراب المبلل بالمطر
رائحة الزرع الأخضر
وبأدق العبارات
سيودون الحديث معي !
طالما أني موجود هناك ، في حقل أبي
وأنا أصرف الذكر عن مناكب القطيع .