شعر فصحى

تامر الهلالي

مرايا الألم تتناسل
بشهوة قطط في شباط
بنفس الخفة
كل الدمى احتشدت عن آخرها
بالابتسامات الصفراء
و الأقنعة لعبت كل أدوارها
و ألفها تماما
كل رواد مسرح دمي
و العصافير ليس لها أوكار
من غربة إلى غربة
تنتقل فقط
و لا أستطيع بعد الآن
بأي منطق
أن أصف هذا بالطيران
أو حتى -لأضفي بعض الدقة المزعومة_
أن أصفه بكونه هروبا
هو فقط مجرد انتقال إجباري
من مساحة اغتراب
لمساحة اغتراب أخرى
على سبيل التمويه
و الاحتفاظ لوقت أطول
بأجنحة مدربة
على رسم ابتسامات صفراء
في الأفق العبثي
Tamer Alhelaly
3_11_2018

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أتأمل عينيك
القمر أغنية
يحبو كعطر مخدر
في ساعة رملية في دمي
أشاهد ثوراتك الصغيرة
كأني أتابع بنهم قصة
بطلي المهمش المفضل
في فيلمي المفضل
و هو يكسر أرجوحات الطاغية
في بهرجة “مولد”
أمام حشود من بشر
يشبهون صلصال من صمت
دائم الاندهاش
ذلك الفضول في نهديك
يفضح مكنون موسيقى
أوتار قدري
يسخر من صلفه
فنضحك سويا
و لا نكنترث
لطقوس ابتلاعنا اليومي
من كائنات من قبح اسمنت المدينة
و حبر أختامها
ألف يدي حول حزام الياسمين في خصرك
تنتزع أحزمة الملح فتائل بارود الألم
من معاجمي
و تطمئن القصيدة
و نصل أنا و أنت و هي
إلى رعشة ذروة جماعية
نتحول إلى كرم مختلف ألوانه
استقطره الشعر نبيذا عتيقا
يلهو كطفل منتش
في حدائف أرواحنا
Tamer Alhelaly
2_11_2018

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق