شعر فصحى

بنكي حسين/ سوري مقيم في شتوتجارت ألمانيا

انهض فأنت سوري

 

كانت تكنس

ذرات غبار الطلع في تلافيف ذاكرتي

وتقوم بتلقيح أفكاري

فتولد حكايات عشقي

في زوايا ظلامه العميق

وكانتْ تنيرُني في اللاوعي لكيلا أنام

كنتُ أنظرُ  بدهشة

إلى كمية الحشيش الذي

يتجرعه دم الحب في مخيلتي

أحيانا كنتُ أشوِشُ عليها كي

يتوقف عقلي عن التفكير

فلربما يمكن أن أغفو قليلا

وأحيانا كنتُ أأخذ حقنة وهمٍ

وأفسحُ المجال لخيالي

لقد كان يجرني مثل حصانٍ أحمق

إلى حفر الخيال

لأسقط مرارا وتكرارا في حبها

 

ففي إحدى المرات

أدخلتُ نفسي في غيبوبة مصطنعة

ومددتُ يديَّ لأنزع مكنسة الغبار

وأرتب فوضى جسدي المتعب

نجحت ذات خيال

ونمتُ طويلا جدا

أفاقني صوت الممرضة وهاتفي

كنتُ مُلقى على سريرٍ أبيض

في غرفة المشفى وبجانبي

ممرضة ألمانية وكأنها ملاك يبتسم

قالت لا ترهق نفسك

كان حادثاً مروعاً لكنك

نجوت بأعجوبة .

وكأن ملاكاً حماكَ من الارتطام

قلتُ لها دفتري .. قلمي .. هاتفي

قالت لا تخف .. لا زلت تحلم

فتحتُ عيني وقلتُ:

لم كل هذه الحرب الكونية في داخلي

خلاياي الحية والميتة تتقاتل ،

كيف لي الآن تنظيف روحي

من كل هذا النشيج والفوضى

وكيف سأبني نفسي

فجأة

نادى العشق في الإنسان داخلي

انهض فأنت سوري

تملك إرادة حياة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق