شعر فصحى

اماني الوزير

((أحجيتي))

ماذا فعلت بأحجيتي !!! …
ضحكاتي الفاتنة التى تركتها عندك في خزانات الفرح …
همساتي التي كنت أطلقها سرا لكي تهز رأسك باسما قبل أن تعض على شفتيك شوقا …
أطراف أصابعي العشر اللواتي بترتهن عمدا لأضعهن في جيب معطفك الأسود كحلوى السفر…
ستائر الدانتيل التي اختلسنا خلفها قُبل الشغف قبل أن تجتاحنا الرغبة…
زراعاي القصيرتان اللتان منحتك بينهن كل الحب رغم بعدك …
أوراقي الوردية التي كنت أرسمك فيهن عاريا لأقبل كل ذرة في جسدك
كنت أول إمرأة تصرخ الأحبك بحنجرة ناي فضي وتدندن عشقتك منذ الأزل علي وتر قلبك العاجي ..
هكذا ادعيت قبل أن يسقط قناعك وينكشف سرك …
أ تعلم بأحجيتي ماذا أود أن تفعل!! …
تبرع بهن للفقراء … للمفتقرين للحب العزيز في ملكوت التعب…
إمنحهن للمتصوفين وللرهبان المتعطشين للحب …
اصنع منهن داليات فرح واهدهن للعذارى التعيسات …
اخبرهن أن دالياتي جالبات للحظ …
قبل أن يكتشفن سرك ويدركن أنك الرجل الوغد أو الذئب الذي أكل ليلى أو حانوتي البكارة الذي يتلصص على ما بين أفخاذهن في خيالاته حين تخدره النشوى ليستمني فوق جلودهن عمدا دون أن يرغبن في ذلك مدعيا أنه يطهرهن من الإثم بماء نشوته المقدس …
ألا سحقا وألف …
ارسم ثالوثك على أرض قبحك أشعل في أطرافه نار القداسة الفاجرة واجلس طاويا قدميك تحتك
لعل وساوسك تحترق سهوا وأنت تتلو أسماء حبيباتك القدامى قبل أن تمحوهن ذاكرتك وتعود نقيا لبعض الوقت شريفا كما ظننتك أو يستبدلهن نصفك السفلي بعاهرة تتدعي البتولية مثلك تتلوى في مخيلتك كل العمر وهي تزعم أنها تحبك صدقا …
من ذات الكأس أتمنى أن تشرب نخب ثأر القدر…
قبل أن تصمت للأبد ويتحول جسدك الي رماد أسود تحمله الريح إلى أرض تشبه إثمك سأصرخك بعد شقهة قد خذلت فيها كل ظني …
وأرحل …
بعد أن يتشبث ظلك بطرف ثوبي كأنك لم تكن مني كأنني يوما لم أكن زمنك…

Amany….ئ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق